للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ وَتُوفِّي فِي هَذِه السّنة قبل الْفَاضِل بِثَلَاثَة أَيَّام الْأَثِير بن بنان وَكَانَ مشمولا فِي الدولتين بِكُل قبُول واحترام وإحسان

وَكَانَ السُّلْطَان لما تصرف فِي الْقصر ولاه بيع موجوده وبذل فِي تصريفه غَايَة مجهوده وَلما فرغ من شغله أبقاه على رسم أنعامه كُله وَاسْتمرّ إمراره وَاسْتقر قراره وَجلسَ فِي بَيته يسمع عَلَيْهِ رواياته الْعَالِيَة حَتَّى أدْرك أَيَّام الْملك الْعَزِيز وَلم يدْرك فِي الْعِزّ أملا وَلم يملك عملا حَتَّى تغير خلقه وتقلل رزقه وَتبطل حَقه وَآل أمره إِلَى اعتقاله بالديوان واحتباسه فِي الرهون

وَمِمَّنْ غاظه وَزِير الْعَزِيز وَكَانَ مؤدبه فِي الصغر واستوزره فِي الْكبر فتجهمه وأسمعه مَا كرهه وَقَالَ لَهُ مَا أحسن مَا أدبت

<<  <  ج: ص:  >  >>