للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فِي يَوْم وَاحِد بل فِي سَاعَة مَا لَو دون لَكَانَ لأهل الصِّنَاعَة خير بضَاعَة أَيْن قس عِنْد فَصَاحَته وَأَيْنَ قيس فِي مقَام حصافته وَمن حَاتِم وَعَمْرو فِي سماحته ومماسته

فَضله بالافضال حَال وَنجم قبُوله فِي أفق الاقبال عَال لَا من فِي فعله وَلَا مين فِي قَوْله وَلَا خلف فِي وعده وَلَا بطء فِي رفده

الصَّادِق الشيم السَّابِق بِالْكَرمِ ذُو الْوَفَاء والمروة والصفاء والفتوة والتقى وَالصَّلَاح والندى والسماح

منشر رفات الْعلم وناشر راياته وجالي غيابات الْفضل وتالي آيَاته وَهُوَ من أَوْلِيَاء الله الَّذين خصوا بكرامته وَأَخْلصُوا لولايته وَقد وَفقه الله للخير كُله وَفضل هَذَا الْعَصْر على الْأَعْصَار السالفة بفضله ونبله فَهُوَ مَعَ مَا يَتَوَلَّاهُ من أشغال المملكة الشاغلة ومهماته المستغرقة فِي العاجلة لَا يغْفل عَن الآجلة وَلَا يفتر عَن الْمُوَاظبَة على نوافل صلَاته ونوافل صلَاته وَحفظ أوراده ووظائفه وَبث أصفاده وعوارفه وَيخْتم كل يَوْم من الْقُرْآن الْمجِيد ويضيف إِلَيْهِ مَا شَاءَ الله من الْمَزِيد

وَأَنا أوثر أَن أفرد لنظمه ونثره كتابا فانني أغار من ذكره مَعَ الَّذين هم كالسها فِي فلك شمسه وذكائه وكالثرى عِنْد ثريا علمه

<<  <  ج: ص:  >  >>