للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عُثْمَان وَكَانَ قد خَافَ فهرب قبل ذَلِك بيومين

وَورد فِي الْحَال = كتاب صَاحب قلعة جعبر = يخبر بِقطع نصْرَة الدّين الْفُرَات مجدا إِلَى دمشق فأنهض أَسد الدّين فِي الْعَسْكَر الْمَنْصُور لرده وَمنعه من الْوُصُول فاتصل بِهِ خبر عوده إِلَى مقره عِنْد مَعْرفَته بعافية أَخِيه فَعَاد أَسد الدّين إِلَى دمشق ووصلت رسل الْملك الْعَادِل من نَاحيَة الْموصل بِجَوَاب مَا تَحملُوهُ إِلَى أَخِيه قطب الدّين وفارقوه وَقد برز فِي عسكره مُتَوَجها إِلَى نَاحيَة دمشق فَلَمَّا فصل عَن الْموصل اتَّصل بِهِ خبر عافيته فَأَقَامَ بِحَيْثُ هُوَ وأنفذ وزيره جمال الدّين أَبَا جَعْفَر مُحَمَّد بن عَليّ لكشف الْحَال فوصل إِلَى دمشق يَوْم السبت الثَّامِن من صفر فِي أحسن زِيّ وأبهى تجمل وَخرج إِلَى لِقَائِه الْخلق الْكثير

قَالَ وَهَذَا الْوَزير قد ألهمه الله تَعَالَى من جميل الْأَفْعَال وَحميد الْخلال وكرم النَّفس وإنفاق أَمْوَاله فِي أَبْوَاب الْبر والصلات وَالصَّدقَات ومستحسن الْآثَار فِي مَدِينَة الرَّسُول عَلَيْهِ السَّلَام وَمَكَّة ذَات الْحرم وَالْبَيْت الْمُعظم شرفه الله تَعَالَى مَا قد شاع ذكره وتضاعف عَلَيْهِ حَمده وشكره وَاجْتمعَ مَعَ نور الدّين وَجرى بَينهمَا من المفاوضات والتقريرات مَا انْتهى إِلَى عوده إِلَى جِهَته بعد الْإِكْرَام لَهُ وتوفيتة حَقه من الاحترام وأصحبه برسم قطب الدّين أَخِيه وخواصه من الملاطفة مَا اقتضته الْحَال الْحَاضِرَة وَتوجه مَعَه الامير أَسد الدّين

وَقَالَ ابْن أَبى طي لما وصل الْوَزير جمال الدّين إِلَى حلب تَلقاهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>