للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(فنصرت فِي الأولى بِضَرْب زلزل الْأَقْدَام ... وَهِي شَدِيدَة الْإِقْدَام)

(ونصرت فِي الْأُخْرَى بِضَرْب صَادِق ... أضحى يطير بِهِ غراب الْهَام)

(أدْركْت ثأرا وارتجعت وزارة ... نزعا بسيفك من يَدي ضرغام)

وَكَانَ ضرغام أَولا من أَصْحَاب شاور واتباعه وَقد أَشَارَ إِلَى ذَلِك عمَارَة فِي قَوْله من قصيدة لَهُ

(كَانَت وزارتك الْقَدِيمَة مشرعاً ... صفواً وَلَكِن كدرت غدرانها)

(غصبت رجال تاجه وسريره ... من بعد مَا سجدت لَهُ تيجانها)

وَله من قصيدة أُخْرَى فِي شاور

(وَزِير تمنته الوزارة أَولا ... وثانية عفوا بِغَيْر طلاب)

(فخانته فِي الأولى بطانة وده ... وَرب حبيب فِي قَمِيص حباب)

(وجاءته تبغى الصُّلْح ثَانِي مرّة ... فَلم يرض إِلَّا بعد ضرب رِقَاب)

وَلم يغلب وَزِير لَهُم وَعَاد غير شاور

وَكَانَ مُدَّة أَخذ الوزارة مِنْهُ إِلَى أَن عَادَتْ إِلَيْهِ تِسْعَة أشهر سَوَاء وَهِي مُدَّة الْحمل نَص عمَارَة على ذَلِك وَقَالَ قتل وَلَده طي يَوْم الْجُمُعَة الثَّامِن وَالْعِشْرين من رَمَضَان وَجَاز رَأسه على رمح تَحت الطيقان وَالنِّسَاء يولولن بالصراخ وَكَانَ فِيهِنَّ وَاحِدَة تحفظ قولي فِي الصَّالح

<<  <  ج: ص:  >  >>