للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْعَسْكَر وَقبض على شاور وَأنزل إِلَى خيمة مُفْردَة وَفِي الْحَال جَاءَ التوقيع من المصريين على يَد خَادِم خَاص يَقُول لَا بُد من رَأسه جَريا على عَادَتهم فِي وزرائهم فِي تَقْرِير قَاعِدَة من قوى مِنْهُم على صَاحبه فحزت رقبته وأنفذ رَأسه إِلَيْهِم

وَقَالَ الْعِمَاد وَدخل أَسد الدّين فِي الرَّابِع من شهر ربيع الآخر الإيوان وخُلع عَلَيْهِ وَلَقي الْإِحْسَان وَتردد شاور إِلَى أَسد الدّين وتودد وتجدد بَينهمَا من الوداد مَا تَأَكد وَأقَام للعسكر الضيافات الْكَثِيرَة والأطعمة الواسعة والحلاوات والميرة فَقَالَ صَلَاح الدّين هَذَا أَمر يطول وَمَسْأَلَة فَرضهَا يُعول ومعنا هَذَا الْعَسْكَر الثقيل وإقامته بِالْإِقَامَةِ يقصر عَنْهَا الأمد الطَّوِيل وَلَا أَمر لنا مَعَ اسْتِيلَاء شاور لَا سِيمَا إِذا راوغ وغاور فنفذ أَسد الدّين الْفَقِيه عِيسَى إِلَى شاور يُشِير عَلَيْهِ بالاحتراس وَقَالَ لَهُ أخْشَى عَلَيْك من عِنْدِي من النَّاس فَلم يكترث بمقاله وَركب على سَبِيل انبساطه واسترساله فاعترضه صَلَاح الدّين فِي الْأُمَرَاء النورية وَهُوَ رَاكب

<<  <  ج: ص:  >  >>