وَقَالَ أَيْضا
(قل لأمير الْمُؤمنِينَ الَّذِي ... مصر حِماه وعليُّ أَبوهُ)
(نَص على شاور فرعونها ... وَنَصّ موساها على شيركوه)
وَقد وصف الْفَقِيه الشَّاعِر أَبُو حَمْزَة عمَارَة اليمني فِي كتاب الوزراء المصرية الَّذِي صنفه حَال شاور فِي وزارته الأولى ثمَّ قَالَ وزارة شاور الثَّانِيَة فِيهَا تكشفت صفحاته وأحرقت لفحاته وأغرقت نفحاته وغّضَّه الدَّهْر وعضه وأوجعه الثُّكل وأمضه وَبَان غمره وثماده وجمره ورماده وَلم يجِف من الأنكاد لبده وَلَا صفا من الأقذاء ورده وَمَا وَمَا هُوَ إِلَّا أَن تسلمها بالراحة وسُلمت لَهُ الهموم عوضا عَن الرَّاحَة وَفِي أول لَيْلَة دخل الْقَاهِرَة ارتحل أَسد الدّين طَالبا بلبيس فَأَقَامَ بهَا ثمَّ عَاد إِلَى الْقَاهِرَة فَكسر النَّاس يَوْم التَّاج وَأسر أَخُوهُ صبح وَأُصِيب على بَاب القنطرة بِحجر كَاد يَمُوت مِنْهُ وَتعقب ذَلِك بِنَقْل الْقِتَال على الْقَاهِرَة حَتَّى دخلت من الثغرة ثمَّ تبع هَذَا مَجِيء الفرنج وَعمل البرج وحصار
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute