عَنْكُم مَا رَفعه الله عَنْكُم وَأثبت عَلَيْكُم مَا أثْبته الله تَعَالَى عَلَيْكُم قَالَ فَكتب موفق الدّين توقيعا
سَمِعت خَليفَة بن سُلَيْمَان بن خَليفَة الْفَقِيه يَقُول سَمِعت أبي يَقُول لما كسر نور الدّين يَعْنِي كسرة كسرة البقيعة تكلم الْبُرْهَان الْبَلْخِي فَقَالَ أتريدون أَن تنصرُوا وَفِي عسكركم الْخُمُور والطبول والزمور كلا
وكلاما مَعَ هَذَا فَلَمَّا سَمعه نور الدّين قَامَ وَنزع عَنهُ ثِيَابه تِلْكَ وَعَاهد الله تَعَالَى على التَّوْبَة وَشرع فِي إبِْطَال المكوس إِلَى أَن خرج فِي نوبَة حارم وَكسر الإفرنج
وَسمعت صديقنا شمس الدّين إِسْمَاعِيل بن سودكين بن عبد الله النوري وَكَانَ أَبوهُ أحد مماليك نور الدّين وعتيقه يَقُول سَمِعت وَالِدي يَقُول كَانَ نور الدّين مَحْمُود رَحمَه الله يلبس فِي اللَّيْل مسحا وَيقوم يُصَلِّي فِيهِ قِطْعَة من اللَّيْل قَالَ وَكَانَ يرفع يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاء ويبكي ويتضرع وَيَقُول ارْحَمْ العشار المكاس