للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مئتا حَبَّة جَوْهَر وَفِي ارْبَعْ قَوَائِم الْفرس ارْبَعْ عُقُود جَوْهَر وقصبة ذهب فِي رَأسهَا طلعة مجوهرة وَفِي رَأسهَا مشدة بَيْضَاء بأعلام ذهب وَمَعَ الخلعة عدَّة بقج وعدة من الْخَيل واشياء اخر ومنشور الوزارة ملفوف فِي ثوب اطلس ابيض

وَكَانَ ذَلِك يَوْم الِاثْنَيْنِ الْخَامِس وَالْعِشْرين من جمادي الاخرة سنة ارْبَعْ وَسِتِّينَ وَخمْس مئة وقرئ المنشور بَين يَدي الْملك النَّاصِر يَوْم جُلُوسه فِي دَار الوزارة وَحضر جَمِيع ارباب الدولتين المصرية والشامية وَكَانَ يَوْمًا عَظِيما

وخلع السُّلْطَان على جمَاعَة الامراء والكبراء ووجوه الْبَلَد وارباب دولة العاضد وعمَّ النَّاس جَمِيعهم بالهبات والصلات

وَلما اسْتَقَرَّتْ قدمه فِي الوزارة والرياسة قَامَ فِي الرّعية بشريعة السياسة ونظم بِحسن تَدْبيره من الدولة بددها وَجرى فِي مناهج الْعدْل على جددها وحَيُعَلَ الى جوده وفضله ونادى إِلَى رفده وبذله وَكَاتب الْأَطْرَاف بِمَا صَار إِلَيْهِ من السُّلْطَان وسر قُلُوب الأصدقاء والأحباب بِمَا حصل عَلَيْهِ من شرِيف الرُّتْبَة وَالْمَكَان واستدعى إِلَى حوزته الْأَصْحَاب والأهل وروى بسيح كرمه مَنْ بعد مِنْهُ وَقرب من أهل الْفضل وَتَابَ من الْخمر وَعدل

<<  <  ج: ص:  >  >>