وَلَا يُنكر شَيْئا مِمَّا يَقُوله غَيره إِلَّا وينكره والساكت مِنْكُم مُصدق للناطق ومصوب لقَوْله وَلَيْسَ الْعَمَل إِلَّا على مَا تتفقون عَلَيْهِ وتشهدون بِهِ وعَلى هَذَا كَانَ الصَّحَابَة رضى الله عَنْهُم يَجْتَمعُونَ ويتشاورون فِي مصَالح الْمُسلمين
فَكل من الْحَاضِرين شكره على مَا قَصده وَأثْنى عَلَيْهِ ودعا لَهُ بِالْبَقَاءِ ثمَّ أَمر نور الدّين مُتَوَلِّي أوقاف الْجَامِع والمساجد والبيمارستان وقني السَّبِيل وَمَا يجْرِي مَعَ ذَلِك أَن يقْرَأ عَلَيْهِ بِمحضر من الْمَذْكُورين ضريبة الْأَوْقَاف موضعا موضعا ليفرد مَا يعلمُونَ أَنه للْمصَالح دون الْوَقْف فَافْتتحَ بِالسوقِ المستجد تَحت المئذنة الغربية جوَار البيمارستان فَقَالَ الصائن وَابْن تَمِيم وَابْن هِلَال هَذَا السُّوق بِكَمَالِهِ لمصَالح الْمُسلمين وَلَيْسَ من وقف الْجَامِع لِأَنَّهُ احدث فِي طَرِيق الْمُسلمين وَقد صرف فِي الْجَامِع من أجوره أوفى مِمَّا غرم على عِمَارَته من وَقفه
فَصَدَّقَهُمْ الْحَاضِرُونَ على مَا شهدُوا بِهِ ومبلغ ذَلِك خمس وَعِشْرُونَ عضادة ثمَّ عين للْمصَالح أَيْضا مَا فِي زِيَادَة الْجَامِع الْقبلية وَزِيَادَة بَاب الْبَرِيد فِي الصَّفّ القبلي والشامي من العضائد والحوانيت وَالْحجر الَّتِي طباقها وطباق الطَّرِيق بحضرتها وَجَمِيع بيُوت الخضراء من قبْلَة الْجَامِع والفرن المستجد بهَا وَدَار الْخَيل والمساكن والحوانيت الْمُجَاورَة لدار الْخَيل وحانوت فِي الخواصين فِي الصَّفّ الغربي وَاثنا عشر حانوتا متلاصقات فِي الصَّفّ الشَّرْقِي تعرف بالمعتصميات وَنصف حَانُوت والفرجة المستجدة بِحَضْرَة دَار الْوكَالَة إِلَى سوق على وعدتها ثَلَاثَة عشر حانوتا ومصطبة وَثَلَاثَة حوانيت فِي الصَّفّ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute