للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْعَبَّاس لمَكَان اللِّحْيَة السَّوْدَاء وقوى هَذَا عِنْده حَتَّى كَاتب نور الدّين حِين دخل أَسد الدّين إِلَى مصر فِي أول مرّة بِأَنَّهُ يظفر بِمصْر وَتَكون الْخطْبَة لبني الْعَبَّاس بهَا على يَده

وقيلت فِي ذَلِك الزَّمَان أشعار فِي هَذَا مِنْهَا قصيدة شمس الْمَعَالِي أبي الْفَضَائِل الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن ترْكَان وَكَانَ صَاحب ابْن هُبَيْرَة قَالَهَا حِين سمع تَأْوِيله الْمَنَام

(لتهنك يَا مولى الْأَنَام بِشَارَة ... بهَا سيف دين الله بِالْحَقِّ مرهف)

(ضربت بهَا هام الأعادي بهمة ... تقاصر عَنْهَا السمهري المثقف)

(بعثت إِلَى شَرق الْبِلَاد وغربها ... بعوثا من الآراء تحيي وتتلف)

(فَقَامَتْ مقَام السَّيْف وَالسيف قاطر ... ونابت مناب الرمْح وَالرمْح يرعف)

(وقدت لَهَا جَيْشًا من الروع هائلا ... إِلَى كل قلب من عداتك يزحف)

<<  <  ج: ص:  >  >>