للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ملكت بِهِ أقْصَى المغارب عنْوَة ... وكادت بِمن فِيهَا الْمَشَارِق ترجف)

(لِيَهنك يَا مولَايَ تَتَابَعَت ... إِلَيْك بِهِ خوص الركائب توجف)

(أخذت بِهِ مصرا وَقد حَال دونهَا ... من الشّرك بَأْس فِي لهى الْحق يقذف)

(وَقد دنست مِنْهَا المنابر عصبَة ... يعاف التقي وَالدّين مِنْهُم ويأنف)

(فطهرّها من كل شرك وبدعة ... أغر غرير بالمكارم يشغف)

(فَعَادَت بِحَمْد الله باسم إمامنا ... تتيه على كل الْبِلَاد وتشرف)

(وَلَا غرو أَن دَانَتْ ليوسف مصره ... وَكَانَت إِلَى عليائه تتشوف)

(تَملكهَا من قَبْضَة الْكفْر يُوسُف ... وخلصها من عصبَة الرَّفْض يُوسُف)

قَالَ يحيى بن أبي طيّ يُرِيد بِيُوسُف الأول يُوسُف الصّديق النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وبيوسف الثَّانِي المستنجد بِاللَّه الْخَلِيفَة يَوْمئِذٍ وَقَالَهُ على سَبِيل الفأل أَلا ترَاهُ قَالَ بعد هَذَا الْبَيْت

(فشابهته خلقا وخلقا وعفة ... وكل عَن الرَّحْمَن فِي الأَرْض يخلف)

وَجرى الفأل فِي الْبَيْت باسم الْملك النَّاصِر صَلَاح الدّين يُوسُف بن أَيُّوب لِأَن المستنجد مَاتَ قبل تَغْيِير الْخطْبَة لبني الْعَبَّاس وَهَذَا من عَجِيب الِاتِّفَاق

<<  <  ج: ص:  >  >>