(وَإِن دَعَا داعيه يَوْم الوغى ... سيوفه لبَّتْه أقدار)
(كَأَنَّمَا صارمه مرسلُ ... لَهُ من التأييد أنصار)
(يَا مَالك الدُّنْيَا وَلكنهَا ... دنيا لَهَا فِي الدّين آثَار)
(وَيَا جوادا مَا لآلائه ... غير فضاء الْحَمد مضمار)
وَله فِيهِ
(تدارك مِلَّة الْعَرَبِيّ ذبا ... إِلَى أَن عده مِنْهُ معد)
(وَحل ذرى العواصم وَهِي نُهْبى ... فَأجلى الشّرك حَتَّى لَيْسَ ضِدٌّ)
(ثنى يَده عَن الدُّنْيَا عفافا ... وَمَال بهَا عَن الْأَمْوَال زهد)
(رأى حط المكوس عَن الرعايا ... فأهدر قبل مَا أنشاه بعد)
(وَمد لَهَا رواق الْعدْل شرعا ... وَقد طوي الرواق وَمن يمد)
(وَبَات وَعند بَاب الْعَرْش مِنْهَا ... لدولته دُعَاء لَا يرد)
وَله فِيهِ
(ملك أشبه الملائك فضلا ... وشبيه بِمَالك الْأَمر جندُه)
(عَم إحسانه فَأصْبح يُتْلى ... شكره فِي الورى ويدرس حَمده)
(فسقى الله ذكره أَيْنَمَا حل ... وَلَا فَاتَهُ من النَّصْر رفده)
وَله
(ضحِكت تباشير الصَّباح كَأَنَّهَا ... قَسَماتُ نور الدّين خير النَّاس)
(المُشْتَرِي العقبى بأنفس قيمَة ... وَالْبَائِع الدُّنْيَا بِغَيْر مكاس)
(وسرى دُعَاء الْخلق يحرس نَفسه ... إِن الدُّعَاء يعد فِي الحراس)
(رَاض الخطوب الصُّم بعد جماحها ... وألان من قلب الزَّمَان القاسي)
(وَأعَاد نور الْحق فِي مشكاته ... وَأقَام وزن الْعدْل بالقسطاس)
(وَاخْتَارَ مجد الدّين سائس ملكه ... فحمى الرياسة مِنْهُ طود راسي)