أول الْكَلَام وَآخره على ذَلِك ثمَّ جدّد ذَلِك الْبَاب وأزيل ذَلِك الْحجر
وَفِي أَيَّامه طوف بِدِمَشْق رجل مغربي وَنُودِيَ عَلَيْهِ هَذَا جَزَاء من يحبّ أَبَا بكر وَعمر ثمَّ ضربت عُنُقه وَكَانَ يجْرِي فِي أيامهم من نَحْو هَذَا أَشْيَاء مثل قطع لِسَان أبي الْقَاسِم الوَاسِطِيّ أحد الصَّالِحين وَكَانَ أَذّن بِبَيْت الْمُقَدّس وَقَالَ فِي أَذَانه حيّ على الْفَلاح فأُخذ وَقطع لِسَانه ذكر ذَلِك وَمَا قبله من قتل المغربي وَأبي بكر النابلسي الحافظُ أَبُو الْقَاسِم فِي تَارِيخه وَمَا كَانَت ولَايَة هَؤُلَاءِ الملاعين إِلَّا محنة من الله تَعَالَى وَلِهَذَا طَالَتْ مدتهم مَعَ قلَّة عِدتهم فَإِن عدتهمْ عدَّة خلفاء بني أُميَّة أَرْبَعَة عشر وَأُولَئِكَ بقوا نيّفاً وَتِسْعين سنة وَهَؤُلَاء بقوا مئتي سنة وثمانياً وَسِتِّينَ سنة فَالْحَمْد لله على مَا يسر من هُلكهم وإبادة ملكهم وَرَضي الله عَمَّن سعى فِي ذَلِك وأزالهم ورِحم مَنْ بيّن مَخْرقتهم وكذبهم ومحِالهم
وَقد كشف أَيْضا حَالهم الإِمَام أَبُو الْقَاسِم عبد الرَّحمن بن عَليّ بن أبي نصر الشَّاشِي فِي كتاب الرَّدِّ على الباطنية وَذكر قبائح مَا كَانُوا عَلَيْهِ من الْكفْر والمنكرات وَالْفَوَاحِش فِي أَيَّام نزار وَمَا بعده وَوصل الْأَمر إِلَى أَن