(لما نزلت الدّير قلت لصاحبي ... قُم فاخطب الصَّهْبَاء من شماسه)
(فَأتى وَفِي يمناه كأس خلتها ... مقبوسةً فِي اللَّيْل من نبراسه)
(وَكَأن مَا فِي كأسه من خَدّه ... وَكَأن مَا فِي خَدّه من كاسه)
(وَكَأن لَذَّة طعمها من رِيقه ... وأريجها الفيّاح من أنفاسه)
(لم أنس لَيْلَة شربهَا بفنائه ... إِذْ بَات يجلوها على جُلاّسه)
(إِذْ قَامَ يسقينا المدام وَكلما ... عاتبته ردَّ الْجَواب براسه)
قلت ومدحه أَبُو الْحسن بن الذروي الْمصْرِيّ بقصيدة غراء ذالية مَا أَظن أَنه نظم على قافية الذَّال أرق مِنْهَا لفظا وأروق معنى أوّلها
(لَك الْخَيْر عرّج بِي على ربعهم فذى ... ربوع يفوح الْمسك من عرفهَا الشذى)
يَقُول فِيهَا
(مَبَارِكُ عِيسِ الْوَفْد بابُ مباركٍ ... وَهل منقذ القُصاد غيرُ ابْن منقذ)
قَالَ الْعِمَاد ثمَّ سير نور الدّين إِلَى بَغْدَاد بِشَارَة بأمرين أَحدهمَا فتح الْيمن وَالْآخر كسر الرّوم مرّة ثَانِيَة ومقدمهم الدوقس كلمان وَكَانَ قَدِيما أَسِيرًا عِنْد نور الدّين من نوبَة حارم وفداه بِخَمْسَة وَخمسين ألف دِينَار وَخمْس مئة وَخمسين ثوبا أطلسا وسيّر مَعَه أسرى من الرّوم وَذَلِكَ فِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute