شعْبَان هَذِه السّنة
وَمِمَّا تضمنه كتاب الْبشَارَة وَلم ينج من عشرَة آلَاف غير عشرَة حمر مستنفرة فرت من قسورة
وقبِل ذَلِك بشهرين سيّرت قصيدة للعماد فِي جُمَادَى الْآخِرَة على لِسَان نور الدّين إِلَى بَغْدَاد أوّلها
(أطَاع دمعي وصبري فِي الغرام عَصَي ... وَالْقلب جرّع من كأس الْهوى غصصا)
(وَإِن صفو حَياتِي مَا يكدره ... إِلَّا اشتياقي إِلَى أحبابي الخلصا)
(مَا أطيب الْعَيْش بالأحباب لَو وصلوا ... وأسعد الْقلب من بلواه لَو خلصا)
وَمِنْهَا
(من ذَا الَّذِي سَار سيري فِي ولائكم ... غَدَاة قَالَ العدى لاسير عِنْد عَصا)
(قد نَالَ عَبدك محمودٌ بهَا ظفرا ... مَا زَالَ يرقبهُ من قبل مرتبصا)
(مِنْ خوف سطوته أَن العدوّ إِذا ... أم الثغور على أعقابه نكصا)
قَالَ الْعِمَاد وكلّف نور الدّين فِي هَذِه السّنة بإفادة الألطاف وَالزِّيَادَة فِي الْأَوْقَاف وتكثير الصَّدقَات وتوفير النَّفَقَات وَكِسْوَة النسْوَة الْأَيَامَى فِي أَيَّامهَا وإغناء فُقَرَاء الرّعية وإنجادها بعد أعدامها وصون الْأَيْتَام والأرامل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute