للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ من قصيدة مدح بهَا صَلَاح الدّين رَحمَه الله تَعَالَى

(قررت لي أَبنَاء رزيك رزقا كَانَ فِي عصرهم مسنيًّ مهنا)

(وَأَتَتْ بعدهمْ مُلُوك فسنوا ... فِي مَا كَانَ صالحُ الْقَوْم سنّا)

(ورعوني إِمَّا اقْتِدَاء بماض ... أَو لِمَعْنى فكلهم بِي يَعْنِي)

وَله من أُخْرَى

(فقد صَارَت الدُّنْيَا إِلَيْكُم بأسرها ... فَلَا تشبعوا مِنْهَا وَنحن جِيَاع)

(إِذا لم تزيدونا فكونوا كمن مضى ... فَفِي النَّاس أَخْبَار لَهُم وَسَمَاع)

(وَلَيْسَ على مر الْفِطَام إِقَامَة ... فَهَل فِي ضروع المكرمات رضَاع)

وَقَالَ فِي قصيدة مدح بهَا تقيّ الدّين

(هَل تأذنون لمن أَرَادَ عتابكم ... أم لَيْسَ فِي أعتابكم من مطمع)

(ضيعتّم من حق ضيفكم الَّذِي ... مَا زَالَ قبل الْيَوْم غير مضيع)

(وتغافل السُّلْطَان عنيّ حِين لم ... أكشف قناع مذلة وتضرّع)

(ورجوت نفعك بالشفاعة عِنْده ... فسمحت لي بشفاعة لم تَنْفَع)

(وَإِذا نطاق الرزق ضَاقَ مجاله ... أَمْسَى مجَال النُّطْق غير موسع)

وَقَالَ أَيْضا

(تيممت مصرا أطلب الجاه والغنى ... فنلتهما فِي ظلّ عَيْش ممنع)

(وزرت مُلُوك النّيل أرتاد نيلهم ... فَأَحْمَد مرتادي وأخضب مربعي)

(وفزت بِأَلف من عَطِيَّة فائز ... مواهبه للصنع لَا للتصنع)

(وَكم طرقتني من يَد عاضدية ... سرت بَين يقظى من عُيُون وهجع)

(وجاد ابْن رزيك من الجاه والغنى ... بِمَا زَاد عَن مرمى رجائي ومطمعي)

<<  <  ج: ص:  >  >>