(وَأوحى إِلَى سَمْعِي ودائع شعره ... فحبرته منى بأكرم مُودع)
(وَلَيْسَت أيادي شاور بذميمة ... وَلَا عهدها عِنْدِي بِعَهْد مضيع)
(ملوكٌ رَعَوا لي حُرْمَة صارنبتها ... هشيما رعته النائبات وَمَا رعى)
(مذاهبهم فِي الْجُود مَذْهَب سنّة ... وَإِن خالفوني باعتقاد التَّشَيُّع)
(فَقل لصلاح الدّين وَالْعدْل شَأْنه ... من الْحَاكِم المصغى إلىّ فأدعى)
(أَقمت لكم ضيفاً ثَلَاثَة أشهر ... أَقُول لصدري كلما ضَاقَ وسع)
(وَكم فِي ضيوف الْبَاب مِمَّن لِسَانه ... إِذا قطعوه لايقوم بأصبعي)
(فيا راعي الْإِسْلَام كَيفَ تركتنا ... فريقي ضيَاع من عرايا وجوع)
(دعوناك من قرب وبعدٍ فَهَب لنا ... جوابك فالباري يُجيب إِذا دعى)
وَقَالَ أَيْضا
(أسفى على زمن الإِمَام العاضد ... أَسف الْعَقِيم على فِرَاق الْوَاحِد)
(جالست من وزرائه وصحبت من ... أمرائه أهل الثَّنَاء الخالد)
(لهفي على حجرات قصرك إِذْ خلت ... يَا ابْن النبيّ من ازدحام الْوَافِد)
(وعَلى انفرادك من عساكرك الَّذِي ... كَانُوا كأمواج الخضم الراكد)
(قلّدت مؤتمن الْخلَافَة أَمرهم ... فكبا وَقصر عَن صَلَاح الْفَاسِد)
(فَعَسَى اللَّيَالِي أَن ترد إِلَيْكُم ... مَا عودتكم من جميل عوائد)