للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(أيَّامه مثل شهر الصَّوْم طَاهِرَة ... من الْمعاصِي وفيهَا الْجُوع والعطش)

قلت رَحمَه الله مَا كَانَ يبْذل أَمْوَال الْمُسلمين إِلَّا فِي الْجِهَاد وَمَا يعود نَفعه على الْعباد وَكَانَ كَمَا قيل فِي حق عبد الله بن محيريز وَهُوَ من سَادَات التَّابِعين بِالشَّام قَالَ يَعْقُوب بن سُفْيَان الْحَافِظ حَدثنَا ضَمرَة عَن السيباني قَالَ كَانَ ابْن الديلمي من أنْصر النَّاس لأخوانه فَذكر ابْن محيريز فِي مَجْلِسه فَقَالَ رجل كَانَ بَخِيلًا فَغَضب ابْن الدّيلمي وَقَالَ كَانَ جوادا حَيْثُ يحب الله وبخيلا حَيْثُ تحبون

وَأما شعر ابْن منقذ فَلَا اعْتِبَار بِهِ فَهُوَ الْقَائِل فِي لَيْلَة الميلاد يمدح نور الدّين رَحمَه الله تَعَالَى

(فِي كل عَام للبرية لَيْلَة ... فِيهَا تشب النَّار بالإيقاد)

(لَكِن لنُور الدّين من دون الورى ... ناران نَار قرى ونار جِهَاد)

(أبدا يصرّفها نداه وبأسه ... فالعام أجمع لَيْلَة الميلاد)

(ملك لَهُ فِي كل جيد منّة ... أبهى من الأطواق فِي الأجياد)

(أَعلَى الْمُلُوك يدا وأمنعهم حمى ... وأمدهم كفَّا ببذل تلاد)

<<  <  ج: ص:  >  >>