للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تَعَالَى للدولة العباسية بسيوفنا وسيوف عساكرنا وَلمن نقيمه من أَخ أَو ولد من بَعدنَا تقليدا يضمن للنعمة تخليدا وللدعوة تجديدا مَعَ مَا ينعم بِهِ من السمات الَّتِي فِيهَا الْملك وَبِالْجُمْلَةِ فالشام لَا تنتظم أُمُوره بِمن فِيهِ وَالْبَيْت الْمُقَدّس لَيْسَ لَهُ قرنٍ يقوم بِهِ ويكفيه والفرنج فهم يعْرفُونَ منا خصما لَا يمل الشَّرّ حَتَّى يملوا وقرنا لَا يزَال محرم السَّيْف حَتَّى يحلوا وَإِذا شدّ رَأينَا حسن الرَّأْي ضربنا بِسيف يقطع فِي غمده وبلغنا المنى بِمَشِيئَة الله تَعَالَى ويّدُ كلّ مُؤمن تَحت برده واستنقذنا أَسِيرًا من الْمَسْجِد الَّذِي أسرى الله إِلَيْهِ بِعَبْدِهِ

وَمن كتاب آخر فاضليّ عَن السُّلْطَان إِلَى الدّيوان فِي تعداد مَاله من الأيادي قَالَ وَالَّذِي أجراه الله تَعَالَى على يَد الْمَمْلُوك من الممالك الَّتِي دوخها وَسنَن الضلال الَّتِي نسخهَا وعقود الْإِلْحَاد الَّتِي فَسخهَا ومنابر الْبَاطِل الَّتِي رَحَضَها وحجج الزندقة الَّتِي دحضها فَللَّه عَلَيْهِ الْمِنَّة فِيهِ إذْ أَهله لشرف مشهده وَمَا فعله إِلَّا لوجهه ويدُ الله كَانَت عون يَده وَإِلَّا فقد مَضَت اللَّيَالِي وَالْأَيَّام على تِلْكَ الْأُمُور وَمَا تحركت للفلك فِي قلعهَا نابضة وغبرت الْأَحْوَال على تِلْكَ الْبِدْعَة وَمَا ثارت لأفراسها رابضة فَشكر يَد الله تَعَالَى فِيمَا أجراه على يَده مِنْهَا أَن يجْتَهد فِي أُخْرَى مثلهَا فِي الْكفَّار وَقد عَاد الْإِسْلَام إِلَى وَطنه وصوّحت من الْكفْر خضراء دمنه

وَمن كتاب آخر للفاضل يذكر فِيهِ إِعَادَة صَلَاح الدّين الْخطْبَة بِمصْر للدولة العباسية يَقُول فِيهِ حَتَّى أَتَى الدّنيا ابْن بجدتها فَقضى من الْأَمر

<<  <  ج: ص:  >  >>