قَالَ واشتهر أَنه كَانَ مَعَ سيف الدّين أَكثر من مئة مغنية وَأَن السُّلْطَان أرى ذَلِك لعساكره واستعاذ من هَذِه البلية وَكَانَ أنفذ الْأُمَرَاء الذّين أسرهم إِلَى حماة ثمَّ ردّهم وخلعّ عَلَيْهِم وأرسلهم إِلَى حلب
وهنأ الْعِمَاد السّلطان رَحمَه الله تَعَالَى بقصيدة مِنْهَا
(فَالْحَمْد لله الَّذِي إفضالهُ ... حلْوُ الجنا عالي السَّنا وضاحه)
(عَاد العدوّ بظلمة من ظلمه ... فِي ليل ويلٍ قد خبا مصباحه)
(وجنى عَلَيْهِ جَهله بِوُقُوعِهِ ... فِي قَبْضَة الْبَازِي فَهِيضَ جنَاحه)
(حمل السِّلَاح إِلَى الْقِتَال وَمَا درى ... أَن الَّذِي يجنى عَلَيْهِ سلاحه)
(أضحى يُرِيد مواصليه صدوده ... وَغدا يجيد رثاءه مدّاحه)
(إِن أفسد الدّين الغلاة يحنثهم ... فالناصر الْملك الصّلاح صَلَاحه)
(قد كَانَ عزمك للإله مصمما ... فيهم فلاح كَمَا رَأَيْت فلاحه)
(وكأنني بالسَّاحل الْأَقْصَى وَقد ... ساحت ببحر دم الفرنجة ساحه)
(فاعبُر إِلَى الْقَوْم الْفُرَات ليشربوا الْمَوْت ... الأجاج فقد طمى طفاحه)
(لتفك من أَيْديهم رهن الرُّها ... عجلاً وَيدْرك لَيْلهَا إصباحه)
(وابغوا لحرَّان الْخَلَاص فكم بهَا ... حرّان قلبٍ نحوكم ملتاحه)
(نَجوا الْبِلَاد من البلاءِ بعدلكم ... فالظلم بادٍ فِي الْجَمِيع صراحه)
(واستفتحوا مَا كَانَ من مستغلق ... فِيهَا قربكم لكم فتاحه)
(أَنْتُم رجال الدّهر بل فرسانه ... وَلِذِي الحلوم الطائشات رجاحه)
(فُتَّاكه نُسّاكه ضُرّاره ... نُفّاعه مُنّاعه مُنّاحه)
(وَأَبُو المظفر يُوسُف مطعامه ... مِطْعانُه مِقْدامُه جَحْجَاحه)