للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(تفاخر الْإِسْلَام من سُلْطَانه ... تفاخر الْفرس بأبروازها)

(تهن من فتح عزازٍ نصْرَة ... أوقعت العداة فِي اعتزازها)

(وَالْيَوْم ذلت حلب فَإِنَّهَا ... كَانَت تنَال العزَّ من عزازها)

(وحلب تَنْفِي كمشتكينها ... كَمَا انْتَفَت بَغْدَاد من قيمازها)

(برزت فِي نصر الْهدى بحجَّة ... وضوحُ نهج الحقّ فِي إبرازها)

(كم حاملٍ للرمح عَاد مبديا ... عجز عَجُوز الحيّ عَن عكازها)

(ارْفَعْ حظوظي من حضيض نَقصهَا ... وعدِّ عَن همازها لمازها)

(وَالشعر لَا بُد لَهُ من باعث ... كحاجة الْخَيل إِلَى مهمازها)

قَالَ وأغار عَسْكَر حلب على عسكرنا فِي مُدَّة مقامنا على عزاز فَأخذُوا على غرّة وغفلة مَا تعجلّوه وعادوا فَركب أَصْحَابنَا فِي طَلَبهمْ فَمَا أدركوا إِلَّا فَارِسًا وَاحِدًا فَأمر السُّلْطَان بِقطع يَده بِحكم حرده فَقلت للْمَأْمُور وَذَلِكَ بمسمع من السُّلْطَان تمهّل سَاعَة لعلّه يقبل مني شَفَاعَة ثمَّ قلت هَذَا لَا يحل وقدرك بل دينك عَن هَذَا يجل وَمَا زلت أكرر عَلَيْهِ الحَدِيث حَتَّى تَبَسم وعادت عاطفته ورحم وَأمر بحبسه وسرّني سَلامَة نَفسه وَدخل نَاصِر الدّين بن أَسد الدّين وَقَالَ مَا هَذَا الفشل والونى وَإِن سكتم أَنْتُم فَمَا أسكت أَنا ودمدم وزمجر وَغَضب وزأر وَقَالَ لم

<<  <  ج: ص:  >  >>