شعْبَان سنة ثَلَاث وَسبعين وشفع فِيهِ كَمَال الدّين بن نيسان وَزِير صَاحب آمد وَكَانَ قد زوجه بنته فأُطلق وَسَار إِلَيْهِ وَبَقِي بآمد يَسِيرا مَرِيضا ثمَّ فَارقهَا وتُوفي بدنيسر سنة أَربع وَسبعين وحُمل إِلَى الْموصل فَدفن بهَا ثمّ حُمل مِنْهَا فِي موسم الحجّ إِلَى الْمَدِينَة وَدفن عِنْد وَالِده وَكَانَ من أحسن النَّاس صُورَة وَمعنى رَحمَه الله تَعَالَى
قَالَ ثمّ إِن سيف الدّين استناب دُزْدَاراً بقلعة الْموصل الْأَمِير مُجَاهِد الدّين قايماز فِي ذِي الْحجَّة سنة إِحْدَى وَسبعين وردّ إِلَيْهِ أزمة الْأُمُور فِي الحلّ وَالْعقد وَالرَّفْع والخفض وَكَانَ بِيَدِهِ قبل هَذِه الْولَايَة مَدِينَة إربل وأعمالها وَمَعَهُ فِيهَا ولدٌ صَغِير لزين الدَّين على لقبه أَيْضا زين الدِّين فَكَانَ الْبَلَد لولد زين الدِّين اسْما لَا معنى تَحْتَهُ وَهُوَ لمجاهد الدِّين صُورَة وَمعنى
قلت وَفِي حادي عشر رَجَب توفيّ حَافظ الشَّام أَبُو الْقَاسِم عَليّ بن الْحسن بن عَسَاكِر صَاحب التَّارِيخ الدِّمَشْقِي رَحمَه الله تَعَالَى وَحضر السُّلْطَان صَلَاح الدّين جنَازَته وَدفن فِي مَقَابِر بَاب الصَّغِير
وفيهَا قدم دمشق أَبُو الْفتُوح عبد السَّلام بن يُوسُف بن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute