للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَكلهمْ من الأجواد الأمجاد وَمَا فيهم إِلَّا ذُو فضل وبذل وإحسان وَعدل وَمَا مِنْهُم إِلَّا من لَهُ نظمٌ مطبوع وَشعر مَصْنُوع وَمن لَهُ قصيدة وَله مَقْطُوع

وَهَذَا مؤيد الدولة أعرقهم فِي الْحسب وأعرفهم فِي الْأَدَب وَكَانَت جرت لَهُ نبوة فِي أَيَّام الدمشقيين وسافر إِلَى مصر وَأقَام هُنَاكَ سِنِين فِي أَيَّام المصريين فتمت نوبَة قتل المنعوت بالظافر وَقتل عَبَّاس وزيرهم إخْوَته وَإِقَامَة المنعوت بالفائز وَمَا ردف ذَلِك من الهزاهز فَعَاد مؤيد الدوّلة إِلَى الشَّام وَسَار إِلَى حصن كيفا وتوطن وَلما سمع بِالْملكِ الصلاحيّ جَاءَ إِلَى دمشق وَذَلِكَ فِي سنة سبعين وَقَالَ

(حمدت على طول عمري المشيبا ... وَإِن كنت أكثرت فِيهِ الذنوبا)

(لِأَنِّي حييت إِلَى أَن لقِيت ... بعد الْعَدو صديقا حبيبا)

قَالَ وَكنت أسمع بفضله وَأَنا بأصبهان فِي أَيَّام الشبيبة وأنشدني لَهُ مجد الْعَرَب العامري بأصفهان فِي سنة خمس وَأَرْبَعين هذَيْن الْبَيْتَيْنِ

<<  <  ج: ص:  >  >>