للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منشداً مهنئاً بعيد النَّحْر سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين ومعرضا بِمَا وهبه الْملك النَّاصِر من الْإِمَاء وَالْعَبِيد بقصيدة مِنْهَا

(لقد خبر التجارب مِنْهُ حزم ... وقلبّ دهره ظهرا لبطن)

(فساق إِلَى الفرنج الْخَيل برا ... وأدركهم على بَحر بسفن)

(لقد جلب الْجَوَارِي بالجواري ... يمدن بِكُل قدٍ مرجحن)

(يزيدهم اجْتِمَاع الشمل بؤسا ... فَمر نان تنوح على مرن)

(زهت إسكندرية يَوْم سيقوا ... ودمياط فَمَا منيا بِغَبن)

(يرَوْنَ خياله كالطيف يسري ... فَلَو هجعوا أَتَاهُم بعد وَهن)

(أبادهم تخوفه فأمسى ... مُنَاهُمْ لَو يبيتهم بأمن)

(تملك حَولهمْ شرقا وغربا ... فصاروا لاقتناص تَحت رهن)

قَالَ الْعِمَاد يُشِير إِلَى أَنه مَالك الشَّام ومصر والفرنج بَينهمَا

(أَقَامَ بآل أَيُّوب رِبَاطًا ... رَأَتْ مِنْهُ الفرنج مضيق سجن)

(رجا أقْصَى الْمُلُوك السّلم مِنْهُم ... وَلم ير جهده فِي الْبَأْس يُغني)

وَفِي هَذِه السّنة أبطل السُّلْطَان المكس الَّذِي كَانَ بِمَكَّة على الْحَاج وَسَيَأْتِي ذكره فِي أَخْبَار سنة أَربع وَسبعين

قَالَ أبن الْأَثِير وَفِي سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين شرع مُجَاهِد الدّين يعْنى

<<  <  ج: ص:  >  >>