قايماز دزدار قلعة الْموصل فِي عمَارَة جَامعه بِظَاهِر الْموصل بِبَاب الجسر وَهُوَ من أحسن الْجَوَامِع ثمَّ بني بعد ذَلِك الرِّبَاط والمدرسة والبيمارستان وَكلهَا متجاورات
قَالَ وَتُوفِّي فِي شهر ربيع الأول من سنة خمس وَتِسْعين بقلعة الْموصل وَهُوَ متوليها وَالْحَاكِم فِي الدولة الأتابكية النورية وَكَانَ ابْتِدَاء ولَايَته القلعة فِي ذِي الْحجَّة سنة إِحْدَى وَسبعين ثمَّ قبض عَلَيْهِ سنة تسع وَثَمَانِينَ وأعيد إِلَى ولايتها بعد الإفراج عَنهُ وَبَقِي إِلَى الْآن وَكَانَ أَصله من أَعمال شبختان وَأخذ مِنْهَا وَهُوَ طِفْل وَكَانَ عَاقِلا خيّرا دينا فَاضلا يعلم الْفِقْه على مَذْهَب الإِمَام أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ ويحفظ من الْأَشْعَار والحكايات والنوادر والتواريخ شَيْئا كثيرا إِلَى غير ذَلِك من المعارف الْحَسَنَة وَكَانَ يكثر الصَّوْم وَله ورد يصليه كل لَيْلَة وَيكثر الصَّدَقَة وَبنى عدَّة جَوَامِع مِنْهَا الَّذِي بِظَاهِر الْموصل وَبنى عدَّة خانقاهات مِنْهَا الَّتِي بالموصل ومدارس وقناطر على الْأَنْهَار إِلَى غير ذَلِك من الْمصَالح ومناقبه كَثِيرَة