للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جيد الْمولى أَن يتطوق بدررهم أما تظمأ عينه إِلَى أَن تتروى بنظرهم أما يحن قلبه على قلبه أما يلتقط هَذَا الطَّائِر بتقبيلهم مَا خرج من حبه وللمولى أبقاه الله تَعَالَى أَن يَقُول

(وَمَا مثل هَذَا الشوق تحمل مُضْغَة ... وَلَكِن قلبِي فِي الْهوى بقلوب)

وَفِي أُخْرَى والملوك الْأَوْلَاد فِي كَفَالَة الْعَافِيَة لَا رفعت عَنْهُم كفالتها وَعَلَيْهِم جلالة السلطنة لَا فَارَقْتهمْ جلالتها وكل من الموَالِي السَّادة الْأُمَرَاء الْأَوْلَاد والقلادة كلهَا جَوْهَر وَكلهمْ الْمُقدم وَلَيْسَ فيهم بِحَمْد الله من يُؤَخر على مَا عود الله من صِحَة وسلامة وكفاية ووقاية وَلُزُوم المستقل مِنْهُم لمشهد الْكتاب ولموقف الأماج ومخايل الخفر فيهم من تَحت ليل الصِّبَا أنور دلَالَة من ضوء السراج وَالله تَعَالَى يمد فِي عمر الْمولى إِلَى أَن يرى من ظُهُورهمْ مَا رأى جدهم رَحمَه الله فِي أهل بَيته من الْبَطن الرَّابِع فوارس الْحَرْب الرائعة وملوك الْإِسْلَام الَّتِي مِنْهُم لِلْإِسْلَامِ أكاسرة وتبابعة

(مَا فيهم عِنْد الْعَلَاء صَغِير ... وصغار أَبنَاء الْكِبَار كبار)

نُجُوم الأَرْض وذرية بَعْضهَا من بعض وَالْخلف الصَّالح الْمَحْض وهم فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة فرسَان الْقُوَّة والتقى يَوْم الْحَرْب وَيَوْم الْعرض

<<  <  ج: ص:  >  >>