(فيا آل أَيُّوب حويتم مناقبا ... بأخمصها تعلو على الأنجم الزهر)
(إِذا عد أَرْبَاب الفخار فَأنْتم ... ذَوُو الفعلات الغر والنائل الْغمر)
(وَأَنت الَّذِي أَصبَحت بالبأس والتقى ... وبذل اللهى عالي السنا عطر الذّكر)
وَمن كتاب فاضلي إِلَى بَغْدَاد فِي وصف الْحصن وَقد عرض حَائِطه إِلَى أَن زَاد على عشرَة أَذْرع وَقطعت لَهُ عِظَام الْحِجَارَة كل فص مِنْهَا من سبع أَذْرع إِلَى مَا فَوْقهَا وَمَا دونهَا وعدتها تزيد على عشْرين ألف حجر لَا يسْتَقرّ الْحجر فِي مَكَانَهُ وَلَا يسْتَقلّ فِي بُنْيَانه إِلَّا بأَرْبعَة دَنَانِير فَمَا فَوْقهَا وَفِيمَا بَين الحائطين حَشْو من الْحِجَارَة الصم المرغم بهَا أنوف الْجبَال الشم وَقد جعلت تسقيته بالكلس الَّذِي إِذا أحاطت قَبضته بِالْحجرِ مازجه بِمثل جِسْمه وَصَاحبه بأوثق وأصلب من جرمه وأوعز إِلَى خَصمه من الْحَدِيد بَالا يتَعَرَّض لهدمه
وَمِنْه فِي وصف النَّار قَالَ وَبَات النَّاس فِي لَيْلَة الْجُمُعَة مطيفين بالحصن وَالنَّار بِهِ مطيفة وَعَلِيهِ مُشْتَمِلَة وعذبات ألسنتها على تاجه منسدلة وعَلى خَلفه مسبلة ونارهم قد أطفأها الله بِتِلْكَ النَّار الواقدة ومنعتهم قد أذهبها الله بِتِلْكَ الأبرجة الساجدة وبنفسج الظلماء قد اسْتَحَالَ جلنارا والشفق قد عَم اللَّيْلَة فَلم يخْتَص آصالا وَلَا أسحارا
ونفحاتها حميمية وقودها النَّاس وَالْحِجَارَة وَالْبَلَاء يُنَادي بِلِسَان مصابها إياك أَعنِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute