للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مولد المستضيء ثَالِث عشري شعْبَان من سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَكَانَت خِلَافَته تسع سِنِين وَسِتَّة أشهر وواحدا وَعشْرين يَوْمًا

بُويِعَ تَاسِع ربيع الآخر سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَكَانَ كَرِيمًا رحوما بارا بالرعية يعْفُو عَن الجرائم الْكِبَار عادلا

ظهر يَوْم مبايعته من رد الْمَظَالِم والأملاك المقبوضة والإفراج عَن المسجونين وَإِسْقَاط الضرائب والمكوس مَا شاع واشتهر

قَالَ وَتقدم إِلَى شيخ الشُّيُوخ عبد الرَّحِيم وَإِلَى عبد الرَّحْمَن بن الْجَوْزِيّ فَصَليَا عَلَيْهِ

ثمَّ بَايع النَّاصِر أَخُوهُ الْأَمِير أَبُو مَنْصُور هَاشم ثمَّ بَنو أَعْمَامه وخواصه ثمَّ الْوُلَاة وأرباب المناصب والأعيان والوافدون لِلْحَجِّ من بِلَاد خُرَاسَان وَغَيرهم

وَكَانَ وَالِده المستضيء قد عهد إِلَيْهِ قبل وَفَاته بِيَوْم وَاحِد

قلت كَذَا نقلته من خطه وَلَعَلَّه أَرَادَ بأسبوع وَاحِد فَسبق بِهِ قلمه فَإِن ابْن الدبيثي ذكر أَنه خطب للناصر بِولَايَة الْعَهْد يَوْم الْجُمُعَة الثَّانِي وَالْعِشْرين من شَوَّال

ثمَّ قَالَ ابْن القادسي وَفِي سَابِع ذِي الْقعدَة قبض على صَاحب المخزن ظهير الدّين أبي بكر بن الْعَطَّار ووكل بِهِ وتتبع أَصْحَابه وَمن يتَعَلَّق بِهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>