للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقتل النَّقِيب مَسْعُود الَّذِي كَانَ بَين يَدَيْهِ وَكَانَ أحد الأعوان بِبَاب النوبي قد نزعت الرَّحْمَة من قلبه فَقطع قطعا وربط فِي رجله حَبل وسحبته الْعَامَّة فِي الدروب ثمَّ أحرق بعد ذَلِك

قَالَ وَفِي حادي عشره حمل ابْن الْعَطَّار مَيتا وَعلم بِهِ الْعَامَّة فرجموا تابوته بالآجر فَأَلْقَاهُ الحمالون وهربوا فَأَخذه الْعَامَّة وشدوا فِي رجله شريطا وسحب فِي جَمِيع بَغْدَاد ومنافذها ودروبها ومحالها وَقطع لَحْمه قطعا

قَالَ وَتوجه شيخ الشُّيُوخ أَبُو الْقَاسِم عبد الرَّحِيم إِلَى البهلوان بن إيلدكز شحنة همذان لأجل الْخطْبَة فتوقف عَن ذَلِك فهاجت الْعَامَّة عَلَيْهِ ووثب أهل الْمَذْكُور وخطبوا

وَجَاء كتاب شيخ الشُّيُوخ إِلَى الدِّيوَان سطرها فلَان وَالْحَال فِي الجنوح كقصة نوح من قَرَأَ السُّورَة عرف الصُّورَة

قَالَ وَفِي هَذِه السّنة اشْتَدَّ الغلاء وَكثر الوباء بِبَغْدَاد وَغَيرهَا من الْبِلَاد وَذكر أَن رجلا بواسط ذبح بِنْتا لَهُ وأكلها وَآخر بقر بطن صبي وَأخذ كبده وشواها وأكلها

قَالَ وَفِي رَابِع عشر ربيع الآخر زلزلت الأَرْض بعد الْعَتَمَة فَوق بِلَاد

<<  <  ج: ص:  >  >>