للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(كَيفَ يَخْلُو من دفء ظهر وَظهر ... سالك طرق أَيْلَة والعريشا)

ووقفت على ثَلَاثَة كتب للفاضل عَن الْملك الْعَادِل إِلَى الْوُلَاة بِالْيمن يعلمهُمْ أَن مُلُوك الشرق قد دخلُوا فِي طَاعَة السُّلْطَان وَأَنه عازم على الْقدوم إِلَى مصر وَصَوْم رَمَضَان بهَا وَالْحج إِلَى بَيت الله الْحَرَام مِنْهَا وَيَأْمُرهُمْ بالاستكثار مِمَّا يحمل لأَجله إِلَى مَكَّة من المَال والأزواد وَالْخلْع مِمَّا تشْتَمل عَلَيْهِ تِلْكَ الْأَعْمَال

ووقفت على كتابين أُخْرَيَيْنِ أَحدهمَا إِلَى أَمِير مَكَّة وَالْآخر إِلَى أَمِير يَنْبع يعلمهما بذلك ليتأهبا لقدومه

ووقفت على كتاب سادس للفاضل إِلَى السُّلْطَان فِي ذَلِك يَقُول فِيهِ جعل الله الْمُلُوك ذمَّة لسيفه وشرد مَنَام الْأَعْدَاء مِنْهُم بطيفه وَأمن أهل الْإِسْلَام بعدله من جور الدَّهْر وحيفه وأشهده موقف الْحَج الْأَكْبَر وزان بمحضره مشْهد خيفه وَجعل وفده الأكرم وضيف بَيته منتظمين فِي هَذِه السّنة فِي وفده وضيفه

ثمَّ هنأه بِمَا فتح الله عَلَيْهِ من محبَّة الْجِهَاد وَمَا أَثَره فِي بِلَاد الأرمن وَغَيرهَا من الْبِلَاد وَمَا تبع ذَلِك من نِيَّة الْحَج بلغه الله مِنْهُ المُرَاد

<<  <  ج: ص:  >  >>