وَدخُول السُّلْطَان بِلَاد الأرمن كَانَ فِي هَذِه السّنة كَمَا سبق فَلَعَلَّهُ سنح لَهُ الْحَج مَعَ شيخ الشُّيُوخ ثمَّ حصل لَهُ مَا مَنعه مِنْهُ
قَالَ الْعِمَاد ورحل السُّلْطَان إِلَى مصر يَوْم الِاثْنَيْنِ ثامن عشر رَجَب وَمَعَهُ صدر الدّين شيخ الشُّيُوخ فَأَقَامَ يَوْمَيْنِ كَمَا ذكر وَتوجه مِنْهَا إِلَى مَكَّة على الْبَحْر فَأدْرك الصَّوْم
قَالَ الْعِمَاد ووصلنا إِلَى الْقَاهِرَة على طَرِيق أَيْلَة ثَالِث عشر شعْبَان واستقبلنا أَهلهَا ولقينا الأكابر والأعيان وَالْملك الْعَادِل أَخُو السُّلْطَان حِينَئِذٍ بهَا نَائِبه وتلقتنا مواكبه ومواهبه وخدمته بقصيدة ذكرت فِيهَا الْمنَازل والمناهل من يَوْم الرحيل من دمشق إِلَى الْوُصُول بِالْقَاهِرَةِ مِنْهَا