للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَيقوم فِيهَا مقَام الرشيد وَيقوم عَلَيْهِ وعثمانه مقَام ولديه الْمَأْمُون والأمين

وَكَانَ أصل الْمُوَطَّأ بِسَمَاع الرشيد على مَالك رَحْمَة الله عَلَيْهِ فِي خزانَة الْكتب المصرية فَإِن كَانَ قد حصل بالخزانة الناصرية فَهُوَ بركَة عَظِيمَة ومنقبة كَرِيمَة وذخيرة قديمَة وَإِلَّا فليلتمس وَكَذَلِكَ خطّ مُوسَى بن جَعْفَر فِي فتيا الْمَأْمُون رحمهمَا الله كَانَ أَيْضا فِيهَا وَهُوَ مِمَّا يتبرك بِمثلِهِ وَيعلم بِهِ فضل الْعلم لَا خلا الْمولى أبقاه الله من فَضله

وقف الْمَمْلُوك على مَا بشر بِهِ من صنع الْمولى وتوفيقه وَصِحَّة مزاجه فِي طَرِيقه وَانْقِطَاع مَا كَانَ من دم واسترواح الْقلب من كل هم وَقد استفتحت هَذِه الطَّرِيق بِكُل فأل مباركة الْبكر والفأل مأثورة عَن سيد الْبشر فَمن ذَلِك صِحَة جِسْمه فلتهنه الصِّحَّة وفسحة قلبه دَامَت لَهُ الفسحة وَانْقِطَاع الدَّم وَطَرِيقه إِلَى الشَّام يَنْقَطِع بهَا الدَّم ويتصل النَّصْر لَهُ وينتظم السّلم

وَأُخْرَى أَنه رَحل إِلَى الْمُوَطَّأ رحم الله مَالِكه ويرحل فِيمَا يطْلب من الشَّام إِلَى الْمُوَطَّأ أسعد الله بِهِ ممالكه الله تَعَالَى يُحَقّق الْخَيْر وَيصرف الضير ويبارك لمولانا فِي الْمقَام وَالسير إِن شَاءَ الله

قلت هَكَذَا يَقع فِي كتب الْفَاضِل رَحمَه الله كثيرا وَهُوَ أَنه يختمها بالأدعية مُتَّصِلَة بقوله إِن شَاءَ الله

وَالتَّعْلِيق بِالْمَشِيئَةِ غير لَائِق بالأدعية فَفِي الحَدِيث عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ

<<  <  ج: ص:  >  >>