كانت قطر جزءًا من البحرين أو الأحساء، وفي كثير من الأحوال كانت منطقة البحرين تتبع البصرة أو اليمامة كما سبق القول. في القرن ٨ هـ/١٤ م استولى بنو نبهان العمانيون على قطر. ولم يطل مقامهم بها، ومن بعدها تناوب على حكم قطر وغيرها من مناطق البحرين كثيرون من أهل البلاد.
في سنة ٩٢٢ هـ/١٥١٧ م استولى البرتغاليون على قطر مع ما استولوا عليه من مناطق الخليج. في سنة ٩٤٣ هـ/١٩٣٧ م طرد العثمانيون البرتغاليين واستولوا على المنطقة، وعندما ضعفت الدولة العثمانية استطاع آل حميد من بني خالد أن يطردوا العثمانيين سنة ١٠٨٠ هـ/١٦٦٩ م، ويصبحوا ملوك الأحساء.
تمكنت أسرة آل خليفة من الاستيلاء على قطر من الخوالد سنة ١١٨٠ هـ/١٧٦٦ م وعندما ظهرت الدولة السعودية الأولى مدت نفوذها إلى قطر في عهد الإمام عبد العزيز بن محمد، وأرسلت لذلك حملتين ١٢٠٢ - ١٢٠٨ هـ/١٧٨٧ - ١٧٩٣ م.
وبعد سقوط الدرعية استولى آل خليفة (أمراء البحرين) على قطر. ثم أعاد السعوديون غزوهم لقطر في عهد الإمام فيصل بن تركي سنة ١٢٦٧ هـ/١٨٥٠ م، وتم طرد آل خليفة من قطر، وطلب أهل قطر بزعامة آل ثاني الأمان، فأمنهم الأمير السعودي.
آل ثاني في قطر ١٢٦٤ هـ/١٨٤٧ م وحتى الآن:-
يرجع نسبهم إلى قبيلة تميم، وكانوا يقيمون في الوشم من بلاد نجد في الجزيرة العربية، ثم هاجروا إلى سلوى (قرب الأحساء) ثم انتقلوا واستقروا في قطر.