جارتي ادَّعت وقالت: أنا أنذر كل شهر أن أصوم الإثنين والخميس طوال حياتي, وإذا بها تعبت ومرضت، وعملت عملية, واستمرت مريضة ملازمة للفراش، وبعد ذلك جاءت لتقضيها كلها، هل عليها فيها حاجة أو لا؟ الشيخ: أولاً: النذر مكروه.
السائلة: مكروه؟ الشيخ: إي نعم، فلا ينبغي للإنسان أن ينذر, الإنسان الذي يريد الطاعة يتطوع لله بدون نذر, إذا نذر طاعة فإنه يجب عليه أن يفعل هذه الطاعة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم:(من نذر أن يطيع الله فليطعه)، وهذه المرأة التي نذرت أن تصوم يجب عليها أن توفي بنذرها.
السائلة: أن توفي بنذرها طول الحياة؟ الشيخ: ما دام نذرت هكذا، الإثنين والخميس يمكنها أن تقوم بها، ما هو كل الدهر.
السائلة: نعم، قالت: كله، حتى تموت, نذرت حتى تصير إلى رحمة الله أنها تصومها, حتى تعبت، وصارت ثلاثة شهور في المستشفى، وبعد ذلك طابت وقامت قضتها كلها وهي متعبة.
الشيخ: لا مانع إن شاء الله، ما فيه مانع.
السائلة: لا شيء عليها؟ الشيخ: لا شيء عليها، نعم.
السائلة: يعني: تقوم بالصيام كل شهر، تصومه.
الشيخ: تصوم ما تركته بالمرض كما لو تركت رمضان لمرض فإنها تقضيه.