توجد امرأة هنا ابنتها مخاصمتها قرابة شهر حتى اليوم، ويقع بينهما خصام وهجر لمدة طويلة، البنت لا تتكلم مع أمها، والأم لا تتكلم مع ابنتها، هل يجوز هذا؟ الشيخ: هذا لا يجوز، هذه قطيعة رحم، والواجب على المرأة وعلى ابنتها، الواجب عليهما أن يرضيا بعضهما بعضاً، وأن يعودا إلى البر والخير, ويدعا التقاطع.
السائلة: أعليها إثم في هجرها أمها؟ الشيخ: إي نعم, نعم، عليها إثم في هجرها لأمها, وعلى أمها إثم في هجرها أيضاً.
السائلة: والله! أنا نصحتهم بما فيه الكفاية؛ لكن ما قدرتُ.
الشيخ: على كل حال، لعل الله أن يهديهم, لا تيأسي، انصحيهم.
السائلة: بنت وولد وهم هكذا مخاصمَين أمهما دائماً؟ الشيخ: هذا غلط, الأم لها حق، والواجب عليهم أن يُرضُوا أمهم, وعلى أمهم أيضاً أن تقبل عذرهم إن اعتذروا.
السائلة: لا أحد يعتذر، لا يعتذرون ولا يعترفون بخطئهم، يخطئون عليها ولا يعترفون بخطئهم.