للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذنب انتهاك حقوق الآدميين]

السؤال

ما وجه أن الله عز وجل يغفر حقوق الناس بين الناس يوم القيامة إلا المال، مع أنه قد يكون في بعض حقوق الناس ما هو أشد من المال مثل من لاط بشخص كرهاً؟

الجواب

أولاً هو سبحانه وتعالى لا يغفر حقوق الآدميين مطلقاً سواءً في العرض أو في المال أو في النفس كما جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من تعدون المفلس فيكم؟ قالوا: من لا درهم عنده ولا متاع.

قال: المفلس من يأت يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال فيأتي وقد ظلم هذا وشتم هذا إلخ، فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته إلخ) لكن نقول: إن الإنسان إذا تاب توبة نصوحاً فظاهر الآية التي في الفرقان أن الله تعالى يغفر له حتى حقوق الناس فيرضي الله الناسَ عنه والله على كل شيء قدير، وهو كقوله: من أخذ أموال الناس يريد أداها أدى الله عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>