للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حكم الخروج من مكة بعد أداء العمرة ثم العودة للحج في أيام ذي الحجة]

السائل: السلام عليكم.

الشيخ: وعليكم السلام.

السؤال

نريد أن نعتمر ونرجع إلى الطائف ثم نفرد بالحج بعد ذلك، يجوز يا شيخ؟ الشيخ: نعم.

السائل: يعني: يجوز أننا نخرج من مكة بعدما نعتمر؟ الشيخ: أقول: لا حرج أن تخرجوا من مكة، وتبقوا في الطائف، فإذا كان يوم ثمانية من ذي الحجة تحرمون بالحج من الطائف.

السائل: ما فيه حرج؟ الشيخ: ما فيه حرج.

السائل: لا يكون تمتعاً؟ الشيخ: التمتع باقٍ، وعليكم الهدي.

السائل: علينا هدي في هذه الحالة؟ الشيخ: إي نعم؛ لأنكم متمتعون.

السائل: يا شيخ! التمتع لا ينقضه الخروج؟ الشيخ: التمتع ينقضه الخروج إلى بلدك, إذا رجعتَ إلى بلدك ثم عدتَ من بلدك إلى مكة بحج مفرَد انقطع التمتع, أما إذا ذهبت إلى الطائف أو إلى جدة فإن التمتع باقٍ.

السائل: حسناً! يا شيخ! لو نوينا الإفراد, يعني: أفردنا العمرة وأفردنا الحج؟ الشيخ: ما يحصِّل، ما يحصِّل، ما دمت نويت أن تحج من عام فأنت متمتع.

السائل: نعم، جزاك الله خيراً! السلام عليكم.

الشيخ: إذا نويتَ العمرة والحج من هذه السنة، والعمرة في أشهر الحج، فأنت متمتع، حتى ولو ذهبت إلى خارج مكة.

السائل: يا شيخ! لو نوينا الإفراد، لا نعتمر، نذهب ونجلس في الطائف، حتى يأتي يوم ثمانية، ثم نذهب لـ مكة.

الشيخ: يعني: ما أتيت بعمرة؟ السائل: ما نأتي بعمرة، يكون إفراداً فقط.

الشيخ: ما أتيت بعمرة قبل هذا؟ السائل: لا.

الشيخ: يعني: من رمضان ما أتيت بعمرة؟ السائل: لا.

الشيخ: ولكن ذهبت إلى الطائف ويوم قَرُب الحج أحرمتَ بالحج؟ السائل: إي نعم.

الشيخ: تكون مفرداً.

السائل: مفرداًَ؟ الشيخ: نعم.

السائل: لكن إذا اعتمرت في أشهر الحج أُعْتَبَر متمتعاً؟ الشيخ: إذا أحرمتَ بالعمرة في أشهر الحج, وأنت قد نويتَ الحج هذا العام فأنت متمتع, ولو خرجت إلى الطائف.

السائل: جزاك الله خيراً! الشيخ: ما لم ترجع إلى بلدك.

السائل: حسناً! إذا رجعتُ إلى بلدي أيكون عليَّ فدية؟ الشيخ: إذا رجعت إلى بلدك ثم عدت من بلدك مُحْرِماً بالحج وحده فأنت غير متمتع ولا هدي عليك.

السائل: نعم.

جزاك الله خيراً!

<<  <  ج: ص:  >  >>