[بدعية الصعود إلى جبل الرحمة]
السائل: السلام عليكم.
الشيخ: وعليكم السلام.
السؤال
رجل بعدما حجَّ وقبل أن يصعد إلى عرفات حصلت له حادثة, فما استطاع أن يصعد فوق الجبل، فما الحكم في ذلك؟ الشيخ: استمع بارك الله فيك! الصعود إلى الجبل السائل: نعم؟ الشيخ: يعني: ما استطاع أن يصل عرفات أم ما قدر يصعد الجبل؟ السائل: ما استطاع أن يصعد فوق الجبل بالمرة.
الشيخ: هل ذهب إلى عرفة! السائل: ذهب للأرض.
الشيخ: ذهب للأرض؟ السائل: نعم؛ لكن لم يصعد فوق جبل الرحمة.
الشيخ: أقول لك.
السائل: نعم.
الشيخ: الصعود إلى جبل الرحمة -كما يسمونه جبل الرحمة - هذا غير مشروع، ولا هو مسنون، عرفتَ؟ السائل: ليست عليه مشكلة؟ الشيخ: لا، أبداً ليس عليه شيء.
وأقول الآن أنا، استمع يا أخي! لكي تنتفع.
السائل: تفضل.
الشيخ: لا تصعد إلى الجبل؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصعد إلى الجبل.
السائل: لكن أقول لحضرتك: أن أناساً يقولوا: لابد من الصعود إلى فوق! الشيخ: مَن الذين يقولون؟ السائل: الناس تقول: لابد أن يصعد فوق! الشيخ: لا، هؤلاء الناس جُهَّال.
السائل: هناك رجال كبار في السن ويدفعون، ومع ذلك يصعدون فوق.
الشيخ: أقول.
السائل: نعم.
الشيخ: الناس لا يعرفون وهؤلاء جُهَّال.
السائل: يعني: متى ما وصل الأرض لا توجد مشكلة بعد ذلك.
الشيخ: ليست مشكلة، أقول: لو سألتني وقلتَ: هل الأفضل لي أن أصعد للجبل أو لا أصعد؟ لقلت لك: الأفضل ألا تصعد.
السائل: يعني: متى ما وصل أرض عرفات كفى؟ الشيخ: يكفي، يقف عليها.
السائل: حتى ولو داخل السيارة، كأن يكون مصاباً لا يقدر أن يمشي؟ الشيخ: حتى ولو في السيارة، لا مانع في ذلك.