للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[طبيعة التعامل بين المسلمين وغيرهم]

السؤال

هل الدين الإسلامي دين دفاع أم تعرض؟

الجواب

ما معنى التعرض؟ الدين الإسلامي قال الله تعالى فيه: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ} [البقرة:١٩٣] هذا هو الضابط، ولذلك يقبل الإسلام من غير المسلمين أن يبقوا على دينهم بالجزية، وهذا معناه أن الدين الإسلامي هو الأعلى وهو الظاهر.

السائل: حدودهم غير محترمة؟ الشيخ: لا، لا.

محترمة، بيننا وبينهم معاهدة الآن، بعضها عهود خاصة وبعضها عهود عامة، ثم إن المسلمين اليوم -مع الأسف الشديد- هل فيهم قدرة على الجهاد؟ أنا أقول: لا.

ما فيهم قدرة على الجهاد.

أولاً: لأن المسلمين أنفسهم مختلفون، بل ربما بعضهم يود أن يحارب بعضاً.

ثانياً: ليس عندهم قوة مادية لمقابلة الكفار، فلذلك لا نقول: إن الجهاد واجب على المسلمين اليوم لأنهم لا يستطيعون، ولم يأمر الله نبيه وهو في مكة أن يقاتل المشركين لعدم القدرة، وإنما أمره أن يقاتل حينما هاجر إلى المدينة وصار له دولة أمر بالجهاد.

السائل: لو كان فرضاً هو أن نهجم على الدولة؟ الشيخ: نعم، لو كان عندنا قوة هجمنا عليهم في مدائنهم وفي عواصمهم، ونسأل الله أن يأتي بذلك اليوم.

<<  <  ج: ص:  >  >>