دلالة العموم دلالة ظنية فهل ينطبق ذلك على حديث (كل مصور في النار).
الجواب
دلالة العموم هذا العموم دلالة قطعية، لكن على كل فرد يقولون: إنها دلالة ظنية، وذلك لجواز التخصيص يمكن أن يكون هذا العام مخصصاً، وفي هذا قولي نظر، والذي ينبغي أن يقال: إن دلالة العموم على كل أفراده دلالة قطعية ما لم يوجد مخصص، إذا وجد مخصص فالباقي بعد هذا المخصص هل تكون دلالته ظنية لأنه علم بتخصيصه أنه ليس المراد عمومه، فهل تبقى دلالته قطعية فيما عدا التخصيص أم لا؟ وهل يدل -أيضاً- على العموم إذا خصص أم لا؟ في هذا خلاف بين الأصوليين، ولكن الذي ينبغي أن يقال: العموم دلالته على أفراده قطعية، وإذا خصص فيبقى فيما بقي دلالته على ما هي عليه، ويدل على أن الدلالة قطعية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في التشهد:(إذا قلتم ذلك -السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين- فقد سلمتم على كل عبد صالح في السماء والأرض).