السائل: كيف الحال يا شيخ؟! الشيخ: بخير والحمد لله.
السائل: الشخص إذا اعتمر، وبعد أن جاء في الميقات؛ أحرم من الميقات، وقبل أن يركب سيارته ويمشي قَصَّ أظفاره! الشيخ: ناسياً؟ السائل: قَصَّ أظفاره جاهلاً بالحكم.
الشيخ: جاهلاً بالحكم؟ السائل: جاهلاً بالحكم وبعد أن قَصَّ أظفاره وجاء ليركب السيارة قال: اللهم لبيك عمرة, على أساس أنه من الآن بدأ إحرامه، وهو ما كان يعلم بالحكم! الشيخ: لكن هو ما نوى إلا عقب ما ركب؟ السائل: لا، قبل أن يركب, أصلاً هو آتٍِ من منزله؛ لكن ما كان يعلم.
الشيخ: نعم، لكن عندما اغتسل في الميقات، ولبس الإحرام قال: لبيك عمرة؟ السائل: نعم، قال: لبيك اللهم عمرة, قبل أن يتسنن أيضاً.
الشيخ: نعم؟! السائل: قبل أن يتسنن في الميقات.
الشيخ: على كل حال ما دام أن الرجل كان جاهلاً بالحكم فلا شيء عليه؛ لأن الله سبحانه وتعالى يقول:{رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا}[البقرة:٢٨٦] فقال الله: (قد فعلت) ويقول سبحانه وتعالى: {وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ}[الأحزاب:٥] وكل محظورات الإحرام إذا فعلها الإنسان جاهلاً أو ناسياً فلا شيء عليه, لكن إذا عَلِم أو ذَكَر وَجَب عليه التخلي عن المحظور فوراً.