للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عند معاوية١٥٥، فذكرهم بالله وبالتقوى لفساد الحال وهتك حرمة الأمة١٥٦، حتى قال له زيد بن صوحان [يومًا]- فيما يروى١٥٧-:


= وسيأتي الحديث عن ذلك فيما بعد، ونقل الطبري ١٩٤:٥ أن الأشتر كان في مؤتمر السبئيين الذي عقدوه قبيل ارتحال علي من الكوفة إلى البصرة للتفاهم مع طلحة والزبير وعائشة. فقرر السبئيون في مؤتمرهم هذا أن ينشبوا الحرب بين الفريقين قبل أن يصطلحا عليهم. وفي وقعة الجمل اصطرع عبد الله بن الزبير والأشتر واختلفا ضربتين وقال عبد الله بن الزبير كلمته المشهورة: "اقتلوني ومالكًا" فأفلت منه مالك الأشتر، روى الطبري ٢١٧:٥ عن الشعبي أن الناس كانوا لا يعرفون الأشتر باسم مالك، ولو قال ابن الزبير "اقتلوني والأشتر"، وكانت للأشتر ألف ألف نفس ما نجا منها شيء، ومازال يضطرب في يدي ابن الزبير حتى أفلت، وروى الطبري ١٩٤:٥ أن عليًّا لما فرغ من البيعة بعد وقعة الجمل واستعمل عبد الله بن عباس على البصرة بلغ الأشتر الخبر باستعمال علي ابن عباس فغضب وقال: على ما قتلنا الشيخ إذن؟ اليمن لعبيد الله، والحجاز لقثم، والبصرة لعبد الله، والكوفة لعلي! ثم دعا بدابته فركب راجعًا. وبلغ ذلك عليًّا فنادى: الرحيل ثم أجد السير فلحق به فلم يُرِهِ أنه بلغه عنه وقال: "ما هذا السير؟ سبقتنا" وخشي إن ترك والخروج أن يوقع في نفس الناس شرًّا، ثم اشترك الأشتر في حرب صفين. وولاه علي إمارة مصر بعد صرف قيس بن سعد بن عبادة عنها. فلما وصل القلزم "السويس" شرب شربة عسل فمات، فقيل إنها كانت مسمومة، وكان ذلك سنة ٣٨ "الإصابة ٤٨٢:٣"."خ".
١٥٥ أثاروا الفتنة يوم ضربوا عبد الرحمن بن خنيس الأسدي وأباه وهم في دار الإمارة بالكوفة، فكتب أشراف الكوفة وصلحاؤها إلى عثمان بإخراجهم إلى بلد آخر، فسيرهم إلى معاوية في الشام. والذين سُيِّروا إلى معاوية هم: الأشتر النخعي، وابن الكواء اليشكري، وصعصعة بن صوحان العبدي، وأخوه زيد، وكميل بن زياد النخعي، وجندب بن زهير الغامدي وجندب بن كعب الأزدي، وثابت بن قيس بن منقع، وعروة بن الجعد البارقي، وعمرو بن الحمق الخزاعي."خ".
١٥٦ نص كلام معاوية كما رواه الطبري: ٨٦:٥: "إنكم قوم من العرب، لكم أسنان وألسنة، وقد أدركتم بالإسلام شرفًا، وغلبتم الأمم، وحويتم مراتبهم ومواريثهم، وقد بلغني أنكم نقمتم قريشًا، وإن قريشًا لو لم تكن عدتم أذلة كما كنتم. إن أئمتكم اليوم جنة، فلا تسدوا عن جئتكم، وإن أئمتكم اليوم يصبرون لكم على الجور، ويحتملون منكم المؤونة، لتنتهن أو ليبتلينكم الله بمن يسومكم ثم لا يحمدكم على الصبر، ثم تكونوا شركاءهم فيما جررتم على الرعية في حياتكم وبعد موتكم"."خ".
١٥٧ بل القائل أخوه صعصعة."خ".

<<  <   >  >>