للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[ما روي من اعتراف أبي سفيان لعلي بن أبي طالب بأبوته لزياد]

قال أبو عثمان النهدي: فكنا نغيطه. واستعمله عمر على بعض صدقات البصرة، وقيل بل كتب لأبي موسى٤٦٣، فلما لم يقطع الشهادة مع الشهود على المغيرة جلدهم وعزله وقال له: ما عزلتك لخزية، ولكني كرهت أن أحمل على الناس فضل عقلك. ورووا أن عمر أرسله إلى اليمن في إصلاح فساد فرجع وخطب خطبة لم يسمع مثلها، فقال عمرو بن العاص: أما والله لو كان هذا الغلام قرشيا لساق الناس بعصاه، فقال أبو سفيان والله إني لأعرف الذي وضعه في رحم أمه، فقال له علي: ومن؟ قال: أنا. قال: مهلا يا أبا سفيان. فقال أبو سفيان أبياتا من الشعر:

أما والله لولا خوف شخص٤٦٣ ... يراني يا علي من الأعادي


=
له أبا بكرة واسمه مسروح أو نفيع فلم يقر به. ثم ولدت له نافعا فلم يقر به، فلما نزل أبو بكرة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال الحارث بن كلدة لنافع: أن أخاك مسروحا عبد وأنت ابني. فأقر به يومئذ. وزوجها الحارث غلاما له يقال له عبيد فولدت زيادا على فراشه، وكان أبو سفيان سار إلى الطائف فنزل على رجل يقال له أبو مريم السلولي قال: فأتاه أبو مريم بسمية فوقع بها فولدت زيادا. خ.
٤٦١ في ترجمة زياد من تاريخ ابن عساكر ٤٠٦: ٥-٤٠٧ خبر يرويه زهرة بن معبد ومحمد بن عمرو عن وفادة زياد وهو فتى على أمير المؤمنين عمر من قبل أبي موسى الأشعر يفي يوم جلولاء قالا: نظر إليه عمر رأي له هيئة حسنة وعليه ثياب بيض من كتان قال له: ما هذه الثياب؟ فأخبره.
فقال: كم أثمانها؟ فأخبره بشيء يسير، وقدصه. فقال له: كم عطاؤك؟ فقال: ألفان. فقال ما صنعت في أول عطاء خرج؟ فقال: اشتريت به والدتي فأعتقتها، واشتريت بالثاني ربيبي عبيدا فأعتقته، فقال عمر: وقفت. وسأله عن الفرائض والسنن والقرآن فوجده عالما بالقرآن وأحكامه وفرائضه. فرد، إلى أبي موسى، وأمر أمراء البصرة أن يتبعوا رأيه. خ.
٤٦٢ نقل الحافظ ابن عساكر عن الحافظ أبي نعيم أن زيادا كتب لأبي موسى الأشعري، ثم لعبد الله بن عامر بن كريز، ثم للمغيرة بن شعبة، ثم لعبد الله بن عباس كتب لهؤلاء كلهم على البصرة. وكان أمير المؤمنين على أراده أن يوليه البصر فأشار زياد عليه أن يوليها عبد الله بن عباس ووعده بأن يشير عليه ويعينه. خ.
٤٦٣ يعني عمر. خ.

<<  <   >  >>