للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[تفصيل في تصحيح حديث الحوأب]

الله من ذلك، ونسأله سبحانه العصمة عما يعقتده أولئك.

٤- وأورد المرتضى في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين على من كتابه الذي كتبه إلى معاوية وهو: أما بعد فإن بيعتي - يا معاوية- لزمنك، وأنت بالشام، فإنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان، علا ما بايعوهم عليه. فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للنائب أن يرد. وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإن اجتمعوا على رجل وسموه أماما كان ذلك لله رضا!! فإن خرج منهم خارج يطعن أوة بدعة رده ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه على أتابعه غير سبيل المؤمنين، وولاه الله ما تولى....

٥- وجاء في الصحيفة الكاملة للسجاد من الدعاء للصحابة ومدح متابع٧تهم، ولا امال للتقية في الخلوات، وبين يدرى رب البريات ونصه: اللهم وأوصل إلى التابعين لهم بإحسان الذين يقولون: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ} خير جزائك، الذين قصدوا سمتهم، وتحروا وجهتهم، ومضوا في قفو أثرهم، والائتمام بهداية منارهم، يدينون بدينهم على شاكلهم، ولم يتهم ريب في قصدهم، ولم يختلج شك في صدورهم إلى أخر ما قال.

٦- وأورد الكلبني في الكافي وهو من كتب الشيعة كالبخاري عند السنينن في باب السبق إلى الإيمان بروايات أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله أنه قال: قلت له أن للإيمان درجات ومنازل يتفاضل المؤمنون فيها عند الله.

قال نعم قلت صفه لي رحمك الله حتى أفهمه. قال: أن الله سبق بين المؤمنين كما يستبق الخيل يوم الرهان، ثم فضلهم على درجاتهم في السبق إليه، فجعل كل امرئ منهم على درجة سبقه، لا ينقصه فيها من حقه، ولا يتقدم مسبوق، ولا مفضول فاضلا، تتفاضل بذلك أوائل الأمة وأواخرها.

هذه بعض الأدلة على سمو إيمان الصحابة وفضلهم بصورة عامة وفضل أبي بكر وعمر بصورة خاصة نقلناها من مصادر شيعية موثوقة لديهم، غير أن بعض علمائهم- ويا للأسف- يؤولونها بتأويلات تبعث على التقزر والتقيء مما لا يقول به عاقل فضلا عن عالم، ليزيدوا أتباعهم ضلال فوق ضلالهم فتعوذ بالله من الكفر والعناد!.

-٤-

كنا ذكرنا فيما سبق صفحة ١٦٣ صحة حديث الحوأب بإيجاز ونظرا لأهمي الموضوع نزيده إيضاحا فيما يلي نقلا عن كتاب الأحاديث الصحيحة لشيخنا محدث الديار الشامية ناصر الدين الألباني ٤٧٤/٥ بشيء من الاختصار، وهو في كلامه يرد على الأستاذ محب الدين الخطيب رحمه الله تعالى:

... ونحن وإن كنا نوافقه على إنكار ثبوت تلك الشهادة يريد ما زعمته

<<  <   >  >>