٢٢ كان هذا الجيش سبعمائة، والأمير عليهم أسامة بن زيد، وكان قد ندبهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للمسير إلى تخوم البلقاء "شرق الأردن"، حيث قتل زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب وابن رواحة، ولما انتقل صلى الله عليه وآله وسلم إلى الرفيق الأعلى أشار كثير من الصحابة -ومنهم عمر- أن لا ينفذ الصديق هذا الجيش؛ لما وقع من الاضطراب في الناس ولا سيما في القبائل, نقل ابن كثير في: البداية والنهاية: "٣٠٤: ٦-٣٠٥" حديث القاسم وعمرة ,عن عائشة, قالت: "لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ارتدت العرب قاطبة وأشربت النفاق، والله لقد نزل بي ما لو نزل بالجبال الراسيات لهاضها، وصار أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم كأنهم معزى مطيرة في حش في ليلة مطيرة بأرض مسبعة, فوالله ما ختلفوا في نقطة إلا صار أبي بخطلها وعنانها وفصلها. "خ".