وقد أظهرهم الله، وأظهر بهم ما بعث به نبيه من الهدى ودين الحق، ونصرهم على الكفار، ففتح بهم بلاد الشام والعراق وبعض خراسان ... إلخ "خ". ٤٢ وكيف لا يكون عثمان عند حسن الظن به وقد شهد له بطهارة السيرة وحسن الخاتمة رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، قال الحافظ ابن حجر في ترجمة عثمان من الإصابة: جاء من أوجه متواترة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بشر عثمان بالجنة، وعدَّه من أهل الجنة، وشهد له بالشهادة. والحديث الذي يتواتر بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يرتاب فيه ولا يجنح إلى غير مدلوله إلا الذي يرضى لنفسه بأن يقتحم أبواب الجحيم. وروى الترمذي من طريق الحارث بن عبد الرحمن عن طلحة أحد العشرة المبشرين بالجنة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "لكل نبي رفيق، ورفيقي في الجنة عثمان "*، وقال الحافظ بن عبد البر في ترجمة عثمان من كتاب الاستيعاب: ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: "سألت ربي عز وجل أن لا يدخل النار أحدًا صاهر إلي أو صاهرت إليه" **. =