قال ابن كثير في: البداية والنهاية: ٨٨: ٨ إنه أول من اتخذ الحياض بعرفة لحجاج بيت الله الحرام، وأجرى إليها الماء المعين، وقال عنه شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة: ١٨٩: ٣-١٩٠: "إن له من الحسنات والمحبة في قلوب الناس ما لا ينكر"، ومثل هؤلاء الرجال لو كانوا من سلف الإنجليز أو الفرنسيين لخلدوا عظمتهم في كتب الدراسة والثقافة والتهذيب، فتهافتت وزارات معارفنا على نقل ذلك إلى كتبنا المدرسية، ليؤمن جيلنا بعظمة أسلاف المستعمرين، أما عظمة أسلافنا نحن فقط سلط الشيطان عليها قلوبًا فاسدة تقبض بالسوء، وصدق أكاذيبها الأكثرون منَّا، فأمسينا كالأمة التي لا مجد لها، بينما هي نائمة على تراث من المجد لا تحلم الإنسانية بمثله. "م". ١١٦ وكتبها الشيخ محب الدين الخطيب "الافترائيون"، ولكنها ليست في أي من المخطوطات الثلاثة. "س". ١٠٧ هو أخوه لأمه أروى بنت كريز، وأمها البيضاء بنت عبد الملطب بن هاشم. "خ". ١٠٨ قد لا يظن من لا يعرف صدر هذه الأمة أن أمير المؤمنين عثمان جاء بالوليد بن عقبة من عرض الطريق فولاه الكوفة، أما الذين أنعم الله عليهم بنعمة الأنس بأحوال ذلك العصر وأهله فيعلمون أن دولة الإسلام الأولى من خلافة أبي بكر تلقفت هذا الشاب الماضي العزيمة، الرضي الخلقي، الصادق الإيمان فاستعملت مواهبه في سبيل الله إلى أن توفي أبو بكر، وأول عمل له في خلافة أبي بكر أنه كان موضع السر في الرسائل الحربية التي دارت بين الخليفة وقائده خالد بن الوليد في وقعة المذار مع الفرس سنة ١٢ "الطبري: ٧: ٤"، ثم وجهه مددًا إلى قائده عياض بن غنم الفهري "الطبري: ٢٢: ٤"، وفي سنة ١٣كان