١٩٧ في تاريخ الطبري ١٢٩: ٥ كان آخر من خرج عبد الله بن الزبير، أمره عثمان أن يصير إلى أبيه بوصيته التي كتبها استعدادًا للموت، وأمره أن يأتي أهل الدار "أي المدافعين عنه في ساحة القصر" فيأمرهم بالانصراف إلى منازلهم، فخرج عبد الله بن الزبير آخرهم، فما زال يدعى بها ويحدث الناس عن عثمان بآخر ما مات عليه، وإنما أوصى عثمان إلى الزبير؛ لأن الزبير كان محل الثقة من كبار الصحابة، روى الحافظ ابن عساكر: ٣٦٢: ٥ إن ستة من الصحابة أوصوا إليه: عثمان، وعبد الرحمن بن عوف، وابن مسعود، والمقداد، ومطيع بن الأسود، وأبو العاص بن الربيع، فكان ينفق على أيتامهم من ماله، ويحفظ لهم أموالهم. "خ". ١٩٨ أورده البلاذري في أنساب الأشراف: ٧٣: ٥ من حديث ابن سيرين، وأخرج الحافظ ابن عساكر عن مؤرخ الصدر الأول موسى بن عقبة الأسدي الذي قال فيه الإمام مالك: "عليكم بمغازي ابن عقبة، فإنه ثقة، وهي أصح المغازي" أن أبا حبيبة الطائي "وهو ممن يروي عنهم أبو داود والنسائي والترمذي قال: "لما حضر عثمان جاء بنو عمرو بن عوف إلى الزبير فقالوا: يا أبا عبد الله، نحن نأتيك ثم نصير إلى ما تأمرنا به" "أي من الدفاع عن أمير المؤمنين" قال أبو حبيبة: فأرسلني الزبير إلى عثمان، فقال: أقرءه السلام وقل: "يقول لك أخوك: إن بني عمرو بن عوف جاءوني ووعدوني أن يأتوني، ثم يصيروا إلى ما أمرتهم به. فإن شئت أن آتيك فأكون رجلًا من أهل الدار يصيبني ما يصيب أحدهم، فعلت. وإن شئت انتظرت معياد بني عمرو فأدفع بهم عنك، فعلت" قال أبو حبيبة: فدخلت عليه "أي على عثمان" فوجدته على كرسي ذي ظهر، ووجدت رياطًا مطروحة ومراكن مغلوة، ووجدت في الدار الحسن بن علي، وابن عمر، وأبا هريرة، وسعيد بن العاص، ومروان بن الحكم، وعبد الله بن الزبير، فأبلغت عثمان رسالة الزبير، فقال: الله أكبر، الحمد الله الذي عصم أخي. قل له: إنك إن تأت الدار تكن رجلًا =