للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الباب الثالث]

[قاصمة]

[اجتماع أصحاب مكة وخروجهم إلى البصرة]

روى قوم أن البيعة لما تمت لعلي استاذن طلحة والزبير عليًّا في الخروج إلى مكة٢٣٤. فقال لهما علي: لعلكما تريدان البصرة والشام، فأقسما ألا يفعلا٣٣٥.

وكانت عائشة بمكة٢٣٦.

وهرب عبد الله بن عامر عامل عثمان على البصرة إلى مكة، ويعلى بن أمية عامل عثمان على اليمن.

فاجتمعوا بمكة كلهم، ومعهم مروان بن الحكم، واجتمعت بنو أمية، وحرضوا على دم عثمان، وأعطى يعلى لطلحة والزبير وعائشة أربعمائة ألف درهم، وأعطى لعائشة "عسكرًا" جملًا اشتراه باليمن بمائتي دينار، فأرادوا الشام، فصدهم ابن عامر وقال: لا ميعاد لكم بمعاوية، ولي بالبصرة صنائع، ولكن إليها.


٢٣٤ وممن استأذنه في الخروج إلى مكة عبد الله بن عمر بن الخطاب، وسبب ذلك أن عليًّا لما تمت له البيعة عزم على قتال أهل الشام، وندب أهل المدينة إلى الخروج معه فأبوا عليه، فطلب عبد الله بن عمر، وحرضه على الخروج معه فقال: إنما أنا رجل من أهل المدينة إن خرجوا خرجت على السمع والطاعة، لكن لا أخرج لقتال في هذا العام. ثم تجهز ابن عمر وخرج إلى مكة، "ابن كثير: ٢٣٠: ٧"، وكان الحسن بن علي مخالفًا لأبيه في أمر الخروج لمقاتلة أهل الشام ومفارقته المدينة كما ترى فيما بعد. "خ".
٢٣٥ قول علي لهما وقسمهما له من زيادات مرتكبي "القاصمة" ورواتها. "خ".
٢٣٦ ذهبت إليها هي وأمهات المؤمنين لما قطع البغاة الماء عن أمير المؤمنين عثمان، وأخذ يستسقي الناس، فجاءته أم حبيبة بالماء فأهانوها، وضربوا وجه بغلتها، وقطعوا حبل البغلة بالسيف. "الطبري ١٢٧: ٥"، فتجهز أمهات المؤمنين إلى الحج فرارًا من الفتنة. "ابن كثير ٢٢٩: ٧". "خ".

<<  <   >  >>