للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[عاصمة]

قال القاضي أبو بكر رضي الله عنه: أما قول الرافضة أنه عهد إلى الحسن فباطل. ما عهد إلى أحد٣٨٢. ولكن البيعة للحسن منعقدة، وهو أحق من معاوية ومن كثير من غيره. وكان خروجه لمثل ما خرج إليه أبوه من عاء الفئة الباغية إلى الإنقياد للحق والدخول في الطعة. فآلت الوساطة إلى أن تخلى عن الأمر صيانة لحقن دماء الأمة٣٨٣ وتصديقا لوعد


٣٨٢ روى الإمام أحمد في مسنده ١٣٠:١ برقم١٠٧٨ عن وكيع عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن عبد الله بن سبع قال: سمعت عليا يقول وذكر أنه سيقتل قالوا: فاستخلف علينا. قال: لا، ولكن أترككم إلى ما ترككم إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. قالوا: فما تقول لربك إذا أتيته؟ قال: أقول: اللهم تركتني فيهم ما بدا لك، ثم قبضتني إليك وأنت فيهم، فإن شئت أصلحتهم، وإن شئت أفسدتهم. وروى أحمد مثله ١٥٦:١ برقم ١٣٣٩ عن أسود بن عامر عن الأعمش عن سلمة بن كهيل عن عبد الله بن سبع. والخبران إسناد كل منهما صحيح. ونقل الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية ٢٥٠:٥-٢٥١ عن الإمام البيهقي من حديث حصين بن عبد الرحمن عن الإمام الشعبي عن أبي وائل شقيق بن سملة الأسدي أحد سادة التابعين أنه قيل لعلي: ألا تستخلف علينا؟ قالك ما استخلف رسول الله صلى الله عليه وىله وسلم فأستخلف، ولكن أن يرد الله بالناس خيرا فسيجمعهم بعدي على خيرهم، كما جمعهم بعد نبيهم على خيرهم. وهذا الحديث جيد الإسناد. ونقل ابن كثير أيضا ٣٢٣:٧ عن الإمام البيهقي حديث حبيب ابن أبي ثابت الكاهلي الكوفي عن ثعلبة بن يزيد الحماني وهو من شيعة الكوفة وثقه النسائي أنه قيل لعلي: ألا تستخلف؟ فقال: لا، ولكن اترككم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وانظر السنن الكبرى للبيهقي ١٤٩:٨.خ.
٣٨٣ وتمام الحديث: " أنا محمد، وأحمد والمقفى، والحاشر، ونبي التوبة، ونبي الرحمة، ونبي الملحمة ". رواه الطيالسي وأحمد في المسند وغيرهما وسنده صحيح كما قال محقق الجامع الصغير وزيادته. م.

<<  <   >  >>